استقبل سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب نعمة افرام الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بلقاء سماحته وكان لقاء مميزًا خصوصًا أننا ننهي السنة اليوم، وتبادلنا الحديث في انتخاب رئيس الجمهورية، وأنا كمرشح رئاسي لي الشرف أن أكون هنا اليوم وأتكلم مع مفتي الجمهورية في لبنان على هذا الموضوع، وقد تطرقنا للعديد من المواضيع التي أهمها أنَّ رئيس الجمهورية اللبنانية هو رئيس لكل لبنان، صحيح أنه قادم من طائفة واحدة ولكن هو يمثل كل لبنان، وبدخوله إلى المسؤولية أصبح حاملًا هم كل لبناني في لبنان وفي العالم.
وتكلمنا على أهمية المرحلة القادمة، وتطبيق الدستور، دستور الطائف الذي كلفنا الكثير من الدماء والعناء لنصل إلى هذا الاتفاق، وهذا الاتفاق لغاية هذه اللحظة ما زال غير مطبق، من أجل ذلك هذه المسؤولية كبيرة جدًا وتحتِّم علينا في المرحلة القادمة أن نطبق هذا الدستور، ومن خلال تطبيق هذا الدستور نعود إلى لمِّ الشمل، والتأسيس للجمهورية القادمة، وأهم ما في الأمر أن نرى كيف يكون باستطاعتنا التطوير في هذا الموضوع بطريقة خلاقة، بالنظام التشغيلي للحياة السياسية اللبنانية.
الموضوع الثالث، تكلمنا كثيرًا عن المرحلة القادمة ومدى أهمية التزام الاتفاقيات المعمول بها، لأن هناك خطرًا كبيرًا جدًا على كيان لبنان، إذا عادت الحرب للاندلاع من جديد، وهذه المرة ستكون بين لبنان وإسرائيل، وليس كما كان يقل: بين حزب الله وإسرائيل سابقًا، نحن سوف ندخل إلى زمن جديد في لبنان، وفجر جديد في المنطقة، على هذا الأساس أتمنى للبنانيين نهاية سنة خيِّرة، وسنة جديدة بفجر جديد.
سئل: هل هناك خطر من عدم إجراء الانتخابات في موعدها؟
أجاب: هذا الذي انطلقنا منه مع سماحته، واعتبرنا أنَّ هذا الشيء إن لم يحصل في وقته فسوف يكون هناك خطر كبير على كيان لبنان، وأكرر الموضوع خطير، أتصور أنَّ المعلومات التي لدينا حتى اللحظة فوق 80% احتمال أن يكون هناك انتخاب رئيس، وليس فقط جلسة وهذا المطلوب.
سئل: هل سيكون هناك تنافس أو توافق على اسم واحد؟
أجاب: ثلاث سيناريوهات حقيقة، سيناريو توافق على تعديل الدستور، وهذا سيناريو واضح بمعالمه، والدخول إلى انتخاب رئيس عسكري.
ثانيا، إذا لا يوجد تعديل دستور فسندخل إلى سيناريو اتفاق قبل يوم أو يومين على اسم مرجح، أو دخول اسمين أو ثلاثة وليس أكثر، ولا شك في أنَّ اللجنة مشكورة على أنها عملت كثيرًا على البحث، وتقديم اقتراحات ووجهات النظر، وهي ليست مجبورة، بل هذا ما يجب أن نعمله للبنان، ويجب أن نطور نظامنا الداخلي من حيث ترشح الشخص، ونعرف كيف تكون العملية لكي نقرر اسمين أو ثلاثة، وليس خمسة عشر اسمًا.
واستقبل المفتي دريان وفدا من حركة حماس وتم التداول في أوضاع غزة والعدوان الصهيوني عليها.